سؤال:

 فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 أنا شاب أبلغ من العمر 27 عاماً متدين وأعمل بعمل جيد وأنا من أسرة معروفة وأردت السترة فخطبت عن طريق الأهل فتاة جميلة متدينة خلوقة ومهذبة وباتت الخطبة لحوالي 9 أشهر وكانت خطيبتي لكثير من الأحيان تريني حبها وولائها وغيرتها وكانت بعض الأحيان تشعرني بأنها غير طبيعية وكان خلالها يتدخل أهل الشر ممن لا أعرفهم لإفساد هذه الجيزة برميي بكلام غير صحيح وجلب الإشاعات الكاذبة حتى أن كتب لي الله أن أتزوجها وبات عرسي خمسة أشهر كانت زوجتي في الأشهر الأولى المرأة المهذبة الخلوقة التي أريد التي إذا أمرتها أطاعتني وإذا طلبت أجابتني ولم تكن تبادرني إلا بما يسرني ويرضيني حتى أن انقلبت تلك الحياة إلى حياة بئيسة ومملة وذلك بفعهل باختلاق المشاكل وكنت أتحمل كل هذا وأستغل ذلك لإرضائها ومنع حدوث أي مشكلة إلى أن قامت وبدون إذن مني بترك عش الزوجية والطلب من أهلها أخذها إلى منزل أهلها حتى الآن أصبح لها ثلاثة أشهر وهي تطلب الطلاق بشدة وفي حال عودتها إلى عش الزوجية تهدد أهلها بالانتحار أو الهروب.. وأنا لا أعرف ما ذا أعمل - هل أقوم بتلبية طلبها في الطلاق - هل أنتظر أن تهتدي إلى العقل الصواب في تلك الفترة اتصلت بي احد قريباتها وأخبرتني بأن أذهب إلى أحد العارفين بأمور السحر فقد يكون قد كتب لها أو عين مستها.. وقد ذهبت إلى أكثر من شيخ واخبروني بأنه يوجد مثل هذه الأعمال ولكن زوجتي تصر على أنها تطلب الطلاق وهي بكامل قواها سيدي.. لم أكن في حياتي سوى كما أمرني الله كزوج في إكرام وإنعام زوجتي ولم أضربها أو أشتمها في يوم بل كنت مثل الزوج الصالح المتقي لله فيها. أريد منك يا سيدي بعد هذا كله حلّ لمشكلتي.
وجزاكم الله عنا كل خير

الجواب:

 بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخ الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة على سؤالكم، نفيدكم بما يلي:
 ما شرع الله الطلاق إلا لحل مشكلة استحالة الوفاق بين الزوجين...عليكما الالتجاء إلى الحكمين، وهو حل قرآني، والحكمان يحكمان بالطلاق أو غيره. ولن تكون أول من طلق، ولا تدخل نفسك في متاهات السحر والسحرة.
الدكتور محمد راتب النابلسي